۲ آذر ۱۴۰۳ |۲۰ جمادی‌الاول ۱۴۴۶ | Nov 22, 2024
الإمام الخامنئي في مقابلة خلال زيارته لمعرض طهران الدولي الـ34 للكتاب

وكالة الحوزة - شدّد الإمام الخامنئي على حاجة صناعة الثقافة والأعمال الفنيّة بمختلف أنواعها إلى الكتاب وأنّه لا يزال يحتلّ مكانته السامية رغم انتشار الفضاء الالكتروني، كما أعرب عن سروره بما رآه في المعرض الذي وصفه بالاجتماع الشعبي العظيم وقال أنّه يُلاحظ فيه وجود أمور مبشّرة وهمم وطاقات جيّدة وشباب جيّدين ودوافع جيّدة.

وكالة أنباء الحوزة - زار قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، صباح اليوم الأحد 14/5/2023 المعرض الدولي الرابع والثلاثين للكتاب الذي أقيم في مصلّى طهران، وجال فيه ثلاث ساعات. واطّلع سماحته خلال هذه الجولة التي رافقه فيها وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي على أحدث الإصدارات والكتب في دور النشر داخل المعرض، كما تحدّث مع أصحاب الغرف والناشرين.
وأجرى الإمام الخامنئي مع انتهاء جولته حواراً مع مراسلة الإذاعة والتلفزيون أعرب فيه عن سروره البالغ لإجراء هذه الزيارة، واصفاً معرض الكتاب أنه «اجتماع شعبي عظيم يغلب عليه الجانب الثقافي». وقال: «تُلاحظ في معرض الکتاب - بفضل الله – أمورٌ مبشّرة وهممٌ وطاقات جيّدة وشبابٌ جيّدون ودوافع جيّدة». وأضاف سماحته: «ترحيب الناس بمعرض الكتاب كبيرٌ وفق الإحصاءات المعروضة وقد كانت نسبة شراء الكتب أيضاً جيّدة جدّاً».
وتحدث قائد الثورة الإسلاميّة عن نشر الكتاب في البلاد بالقول إن النشر يسير نحو التقدم رغم بعض الظروف غير المساعدة، مستدركاً: «دور النشر تتكفّل جزءاً مهمّاً من نشر قراءة الكتب على مستوى البلاد، ولا بدّ أن يكون النشر بأسلوب سلس وجيّد وفي كلّ مكان وبسهولة». وأضاف سماحته: «رغم المشكلات في مجال النشر، فإن عدد عناوين الكتب المطبوعة مرتفع، مع أن عدد النسخ المطبوعة من كل عنوان منخفض». لكنه رأى أن الكتاب أمر مهمّ، قائلاً: «صناعة الثقافة في البلاد تحتاج إلى الكتاب دائماً، والكتاب لا يزال يحتلّ مكانته السامية رغم انتشار الفضاء المجازي».
وأوضح الإمام الخامنئي أنّ إنتاج الأعمال الفنيّة والإعلاميّة الجيّدة يحتاج الكتاب والمطالعة، وتابع: «أوصي دائماً الناس والشباب خاصّةً بقراءة الكتب لكنني أؤكّد اليوم خصوصاً أن يطالع الكتب منتجو البرامج الإعلاميّة والناشطون في المجالات الفنيّة والفنيّة الاستعراضيّة والعاملون في الصحف». كما لفت سماحته إلى الحصّة الكبيرة التي تحتلّها المؤلّفات في الداخل من الكتب على مستوى البلاد. وحول ترجمة الكتب المؤلّفة في الداخل، قال: «يجب أن تحظى ترجمة الكتب التي تدوّن في الداخل باهتمام حقيقي».
في معرضٍ آخر من الحوار، شدّد قائد الثورة الإسلاميّة على إصدار كتب للأطفال والناشئة. وأضاف: «يجب بذل الجهود قدر الإمكان في مجال إنتاج كتب الأطفال والناشئة بما يتناسب مع ثقافتنا حتى نستغني عن الكتب الأجنبيّة». وأشار سماحته أيضاً إلى رغبته في إمضاء الوقت في مطالعة مختلف الكتب خاصّة كتب الذكريات المرتبطة بمرحلة «الدفاع المقدس» وشهداء الدفاع عن المقدسات. وقال: «كتب الذكريات ذات قيمة عالية وهي صنفٌ جديدٌ من صناعة الكتب وإنتاجها، والسيدات ينشطن بقوّة في هذا المجال ولديهنّ كتابات مميّزة جدّاً وأنا أطالع كثيراً منها».

ارسال التعليق

You are replying to: .
captcha